الخميس، 30 سبتمبر 2010

التدريب في كــرة القــدم


يعرف التدريب عموما بأنه عملية تهدف الى رسم (( سيناريو )) للاحداث التي يمكن أن تواجه اللاعب في المباريات التنافسية مشمولا بقدر وافر من الحلول التي تمكنه من إستغلال الزمن والكرة إستغلالا أمثل والوصول الى غاياته وهي الفوز و الغلبة الفنية .

والتدريب في مجال كرة القدم عملية تربوية خططية مبنية على أسس عملية هدفها الوصول باللاعبين إلى أرقى المستويات الرياضية من خلال الارتفاع السريع بمقدرة اللاعب الفسيولوجية والوظيفية والفنية والنفسية والذهنية

والتدريب في كرة القدم يعتبر وسيلة وليس غاية في حد ذاته لأنه يعمل على تحقيق أهداف مشتركة للمدرب واللاعب من خلال تأدية واجباتهم بأعلى مستوى من الكفاءة أثناء تنمية وتطوير قدرات اللاعبين البدنية والفنية والنفسية والأخلاقية للوصول بهم إلى مستويات عالية في نشاط كرة القدم .

ويعرف التدريب في كرة القدم بأنه العملية الكلية المنظمة والمخططة والموجهة للنهوض بمستوى اللاعبين من خلال مؤثرات منسقة تهدف من خلال تنمية الكفاءة البدنية والاستعداد إلى داء الجهد للوصول إلى أعلى مستوى أداء رياضي .

إن الهدف العام للتدريب الرياضي في كرة القدم يتحقق من خلال التدريب المستمر والمنظم والعمل الهادئ للمدرب مع لاعبيه لتحقيق أعلى إنجاز باستخدام الخبرات الناجحة في تحقيق ذلك مع العمل على استكمال وتطوير الصفات البدنية التي تؤدي إلى تنمية الصفات المعنوية والإرادية لأعضاء الفريق مع اختيار أنسب طرق التدريب وأساليب التقويم .

وأخيرا يمكن القول أن هدف التدريب في كرة القدم هو الإعداد المتكامل للاعب بدنيا ومهاريا وخططيا وفكريا ونفسيا لتحقيق أعلى مستوى بالأداء المتكامل وبالقدر الذي يحقق الأهداف العامة والخاصة .. فالعامة هي ديمومة اللياقة البدنية وتنمية المهارات والخاصة هي تحقيق النصر في المنافسات .
ولكي نفهم أهداف وواجبات التدريب في كرت القدم علينا أن نحلل ما تتميز به كرت القدم الحديثة وما طرأ عليها من تطور سريع وتغير في طابع وأسلوب وطرق اللعب الحديثة والذي واكبه تنوع في خطط اللعب الدفاعية والهجومية والذي استوجب إعداد وتهيئة اللاعبين لمواجهة تلك المتغيرات من خلال الارتقاء بمستوى الأداءات المهارية طبقا لشروط وظروف المباراة وأن


أهم ما تميزت به كرة القدم الحديثة في الأونة الأخير هو الآتي :
1- التمتع بالصحة الجيدة وامتلاك مستوى وظيفي وبدني متطور .
2 - امتلاك مستوى عالي من قوة الإرادة والعزيمة .
3 - القدرة على تنفيذ الأداءات المهارية الفردية والمركبة في الظروف الصعبة .
4 - قدرات التحول بين الدفاع والهجوم وأداء المباراة في تشكيلات تكتيكية وطرق لعب حديثة .
5 - امتلاك مستوى عالي من القدرات البدنية العامة والخاصة ( التحمل – القوة – السرعة – الرشاقة – المرونة )
6 - اكتساب المعارف والمعلومات التي تنمي القدرات العقلية والتي تعزز القدرات الإدراكية والتكتيكية للفريق أثنا المباراة .
7 - اللعب الرجولي والروح القتالية لتحقيق هدف الفوز .

مما سبق يتضح أن التدريب الحديث في كرت القدم قد أصحب يركز على السرعة والقوة التي ساعدت لاعبي الفريق على التحرك لأخذ المكان المناسب وفتح الثغرات في دفاع الخصم وإيجاد الزيادة العددية في مناطق اللعب المختلفة مع امتلاك الفريق لقدر كبير من المهارات التي تسمح بتنفيذ متطلبات الأداء التكتيكي الذي تمكن الفريق من تحقيق الفوز المباراة .




<

ويتوقف المستوى الرياضي للاعب كرة القدم الى عنصرين مهمين هما :

1ـ كفاءة اللاعب البدنية والمهارية والخططية والفكرية .
2ـ استعداد اللاعب ودرجة الدافعية ومستوى الإرادة لديه .

وقد أطلق علماء 
التدريب على الجهود التي توجه لتنمية كفاءة اللاعب وقدراته اسم العملية التعليمية وأما التي توجه للتأثير على استعداد اللاعب وقابليته لأداء الجهد فتسمى العملية التربوية وهما وحدة واحدة متكاملة لآتنفصلان عن بعضهما .
أولا : الواجـــــــــبات الـــــــتربوية :
للواجبات التربوية في تدريب كرة القدم أهمية خاصة لأنها تؤثر بصورة مباشرة على الأداء البدني والمهاري وبالتالي يجب تحقيقها من خلال وأثناء إنجاز الواجب التعليمي ومن هذه الوجبات :-

1 ـ تدعيم الولاء بالانتماء لشعار الفريق والنادي الذي يمثله اللاعب .
2 ـ العمل على أن يحب اللاعب لعبته وأن يبذل أقصى جهد من أجل الوصول الىأعلى مستوى من الأداء الرياضي
3ـ التربية الأخلاقية والروح الرياضية للاعب مثل التسامح والتواضع وعدم الغرور وضبط النفس
4 ـ تطوير صفات الإرادة مثل المثابرة والاعتماد على النفس وحب الجماعة والروح والكفاح والعزيمة والإرادة .
5 ـ تطوير مفاهيم العلاقات الإنسانية وحب أفراد الفريق .
6 ـ الإيمان بممارسة الحياة أصي جهد ممكن .
7 ـ اقتناع اللاعب بالقيم التربوية للأداء البدني والفني أثناء 
التدريب .
8 ـ اكتساب التفكير المنطقي المنظم لحل ومواجهة المشكلات .

ثانيا : الواجــــــــبات التعليمــــــــية :
الواجبات التعليمية للتدريب في كرة القدم هي الواجبات المباشرة التي يجب أن يخطط لها المدرب بشكل دقيق ويعمل على إكسابها للاعبين لتحقيق أهداف التدريب ومن تلك الواجبات .




الإعــــــداد البـــــــدني :


هو من الواجبات الأساسية للتدريب في كرة القدم إذ أن اللاعب بدون إكتسابه للإعداد البدني لايستطيع أن يؤدي واجباته في المباراة بإتقان ويعمل الإعداد البدني على تنمية وتحسين حالة اللاعب البدنية والحركية لمجابهة أعباء ومتطلبات عملية التدريب والمنافسة بأقل جهد مع القدرة على سرعة إستعادة الشفاء والغرض الأساسي من الإعداد البدني هو تنمية القدرات الفسيولوجية والصفات البدنية العامة والخاصة والتي تشتمل على التحمل والقوة والسرعة والرشاقة والمرونة ومركباتهم مثل القوة المميزة بالسرعة وتحمل القوة وتحمل السرعة .

ويعتمد الأداء المهاري على الاستخدام الأمثل للقدرات البدنية التي إكتسبها اللاعب من خلال الإعداد البدني والمهاري بصفة مستمرة مما يؤدي إلى ارتفاع المستوى الفني للاعب وبالتالي قدرته على تجويد الأداء المهاري العالي تحت ظروف المباراة الصعبة والمعقدة وتحت ضغط الخصم في مساحات الملعب المختلفة في مواقف تكتيكية معينة أثناء المباراة .


الإعــــــــداد الخطــــــــطي :
هو عملية تنمية إمكانات اللاعب وقدراته على ربط وتطبيق الأداءات المهارية مع بقية اللاعبين والاستفادة من إمكانياته البدنية والحركية وقدراته العقلية واستعداداته النفسية تحت ظروف ومتطلبات المباراة وظروفها المختلفة

ويجب على المدرب أن يهتم بتدريب لاعبيه على الخطط الفردية وكذلك الخطط الجماعية حتى يصبح أدائهم لتلك الخطط تلقائيا أثناء المباراة ويتوقف نجاح ذلك على مستوى كفاءة الحالة البدنية والمهارية والنفسية للاعب ولا شك أن القدرات العقلية تلعب دورا حاسما في قدرة كل لاعب في التصرف السليم خططيا تحت ظروف المتغيرة للمباراة والتحول الخططي بين الدفاع والهجوم .




الإعـــــــــداد النفــــــــسي :
هو كل الإجراءات والواجبات التي يضعها المدرب بهدف تنمية الصفات الإرادية والصفات الخلقية للاعب والتغلب على المؤثرات الداخلية والخارجية أثناء المباراة كالملعب ونوعية الأرض والجمهور والفريق المنافس ومتطلبات المباراة والتي قد تكون معوقا للأداء أثناء المباراة وتلعب الصفات اللإرادية للاعب دورا بارزا وهاما في حسن أدائه للمباراة كذلك الفريق الذي يمتلك لاعبيه صفات إرادية عالية يعتبر فريق صعب هزيمته بل تلعب قدراته الإرادية والنفسية دورا في تحقيقه دائما للنصر أمام الفرق الغير معدة إعدادا نفسيا جيدا .

الإعـــــــــــــداد الذهـــــــــــني :
يلعب الإعداد الذهني دورا هاما في القدرة على التفكير السليم والتصرف الحسن للاعبين أثناء المباراة والتدريب وتزداد أهمية الإعداد الذهني كلما أشتد التنافس بين الفريقين وخاصة في اللحظات الحرجة أثناء سير المباراة .

كما يجب على أي مدرب أن ينمي القدرات العقلية للاعبين لمساعدتهم على التفكير السليم والتصرف المناسب أثناء المباراة وكذلك يجب على المدرب أن يكسب لاعبيه المعارف والمعلومات النظرية والتطبيقية مثل قواعد وقوانين اللعب والنواحي الصحية والخصائص البشرية وحسن معاملة الخصم والروح الرياضية السمحاء .. بجانب النواحي الفنية والخططية الخاصة بكرة القدم ليخلق فريقا متكاملا .



شات